كيف تغير شخصيتك للأفضل ؟

Bushra a 11 مارس، 2021
كيف تغير شخصيتك للأفضل ؟

كـيـف تـغـيـر شـخـصـيـتـك لـلأفـضـل؟؟.

الشخصية مكونة من عدة سمات وهذه السمات عبارة عن مجموعة من أنماط فكرية، سلوكي، شعورية

والتي تُشكل من أنت؟وكيف هي علاقتك بنفسك وبالناس؟

وإذا لم تكن سمات شخصيتك تعجبك فيمكنك أن تغيرها، قد يكون الأمر شاقاً لكنه ممكن إذا ما سعيت لتحقيق الفكرة فعلياً.

 الخطوة الأولى: وضع الأساس:

1. أكتب خطتك:

قبل البدء في التغيير يجب أن تكتب ما تريد أن تغيره أو تتخلص منه، وما تريد أن تكتسبه من سمات، ولا يمكنك أن تكتب جزء دون الآخر.

– إن كثير من الناس سيظن أنه ليس بحاجة أن يغير سماته وطباعه ويعتقد أنه بحاجة فقط إلى أن يغير بعض العادات

وهو في الحقيقة مخطأ ليست الإشكالية في العادة إنما في طباع شخصيتك لذلك حينما تكتب الخطة عليك أن تسأل نفسك.

كيف ستساهم الطباع والسمات الجديدة في تطور شخصيتك؟

– عليك ألا تسعى للتشبه بأحد معين فتنظر إلى شخص وتقول أريد أن أصبح مثل هذا، فهذا خطأ.

فلكل شخص شخصيته الخاصة ولكن يمكنك أن تبحث عن صفاته وسماته الجيدة وتسعى أن تتحلى بهذه الطباع.

2. أخبر شخصاً ما:

وجود شخص آخر يشاركك خطتك ويدعمك، يوفر لك حافز قوى للتغيير.

التحدث إلى أحد الأصدقاء أو المقربين عما تسعى لتحقيقه أمر جيد فربما ينصحك نصيحة فعالة،

وربما يدلك على المسار الصحيح الذي عليك أن تتخذه للوصول إلى ما تريد وينبهك إن رآك تبتعد عن هدفك وتضل الطريق.

3. نظام مكافآت خاص بك:

عليك أن تضع لنفسك مكافأة في حالة ما قمت بالتقدم في خطتك للتغيير قد تكون هذه المكافأة أمر بسيط لكنه مهم لتحفيزك للتقدم .

عليك أن تراقب نفسك جيداً، فإذا فعلت فعلاً سيء تابع نفسك وأعقد اتفاقاً أنك لن تعيده مرة أخرى وإذا التزمت نفسك بالعهد وأقلعت عنه كفئها فوراً بما تحب.

. الخطوة الثانية: تغيير أنماط تفكيرك1

1. لاتصف نفسك بأوصاف سلبية:

عليك أن تتوقف فوراً عن وصف نفسك بالخجل وعدم المقدرة على فعل الأشياء فهذه الصفات السلبية تعيق من عملية التغيير.

إذا كنت تتأثر بسرعة، فإن حديثك عن نفسك بطريقة سلبية سيجعل من تغييرك للأفضل أمر مستحيل،

عليك أن تغيير نبرة الحديث مع نفسك لطريقة إيجابية إذا كنت جاداً في التغيير.

2. الإقلاع عن التفكير بشكل ثابت :

عليك أن تتوقف عن التفكير بالأشياء أنها إما أبيض أو أسود وليس هناك شيء وسط يمكن تقبله،

فكر بمرونة في الأمور ولا تزيد من مخاوفك تجاه الأشياء،

عليك أن تعرف أن تصورك للأشياء هو مؤثر قوي على أفعالك وقد يكون أكثر تأثيراً من حقيقة الأمر نفسه.

يتصرف البعض تجاه الأشياء بشكل ثابت وانطباع مسبق مما يؤثر على تصرفاته،

مع أنه قد يكون مخطأ في تصوراته، انطباعاتك عن أشياء معينة تتكون في مرحلة الطفولة المبكرة،

إذا كانت لديك قناعات وأفكار ثابتة من فعليك أن تغييرها الآن للأفضل لتتمكن من تغيير انطباعك عن العالم وطريقة معاملتك للناس.

3. التوقف عن الأفكار السلبية:

عليك أن تسيطر على عقلك، إذا كان تفكيرك دائماً تجاه الأشياء هو: لا أستطيع، لا أقدر، لا يمكنني، مستحيل، صعب …إلخ.

فإنك لن تكون قادراً فعلاً على فعل أي شيء حتى لو كان أمراً سهلاً جداً.

– استخدم شريطاً مطاطياً حول معصمك ليذكرك بالتوقف عن الأفكار السلبية.

– ابق رأسك مرتفعاً دائماً، إن لغة جسدك تغير الواقع من حولك.

الخطوة الثالثة: تغيير أنماط الشعور الخاصة بك:

1. التخلص من الأقنعة:

هناك قول مأثور “الطريق من خلال الباب”، إذا كنت ترييد تغيير خجلك من الناس وتريد أن تحسن طريقة تعاملك معهم فعليك أن تتخلص من قناع الخجل الذى يحكمك ويعيقك عن التغيير للأفضل.

لا أحد يعلم متى يموت ومع هذا نحن جميعاً نعرف أننا سنموت في الوقت الذي سيحدده الله سبحانه وتعالى لنا وعلينا أن نسعى في الحياة ونغير من أنفسنا لنحيا حياة سوية.

2. الهوية الأخرى:

حينما تغيير شخصيتك لتصبح شخصية جديدة، عليك أن تتمثل بهذه الشخصية وتحاكى جميع أفعالها.

فعلى سبيل المثال: إذا أردت أن تغيير سلوكك لتصبح قارئاً فعليك أن تبحث عن صفات القارئ وتتمثل بجميع صفاته كيف يتصرف وكيف يدير وقته.

3. تخصيص وقت للحرية :

ليس عليك أن تبقى 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع تتبع نظاماً معيناً فذلك سيؤدي للشعور بالضيق والملل، بل يجب عليك أن تخصص وقتاً لتفعل فيه ما تريد بعيداً عن النظام والروتين.

الخطوة الرابعة: تغيير أنماط السلوك الخاصة بك:

1. تغيير بيئتك:

إذا كنت ترغب في اكتساب سلوكيات جديدة فعليك أن تختلط بأشخاص مختلفين عمن كنت مختلطاً بهم في السابق،

فدخولك في بيئات جديدة يساعدك على التعرف على أشخاص يمدونك بالسلوكيات الجديدة التي ترغب بها.

تغييرك لبيئتك يبدأ بأمور صغيرة،

فمثلاً يمكنك أن تذهب للنادي فتتعلم مهارات جديدة وتتعرف على مجتمع جديد، يمكنك أن تبحث عن وظيفة جديدة تنمي بها مهاراتك وغير ذلك من الأمور .

وإذا كنت تخاف من شيء فدرب نفسك على الوجود بجواره،

فمثلاً إذا كنت تخاف من العناكب جرب أن تتواجد في غرفة مع واحد منها، ثم تقترب بالتدريج منها، فحينها سيتأقلم عقلك على عدم الخوف منها.

2. احتفظ بمذكرات خاصة بك:

الاحتفاظ بمدونة خاصة بك تكتب فيها مشاعرك وسلوكياتك وما غيرته وما وصلت إليه سيبقيك دائماً على الطريق الصحيح، وستنبه نفسك حال وجود أي خطأ.

3. قل نعم:

عليك أن تتعود على المخاطرة وتجربة الجديد، ولا تتعمد قول لا على كل ما لا تعرفه فالتجربة هي خير وسيلة للتعلم.

ليس معنى هذا أن تجرب أشياء خطيرة، فإذا ما طلب منك أحدهم أن تقفز في حفرة!!! فبالطبع لا تقل نعم.

الخطوة الخامسة: إضافة اللمسات الأخيرة:

1. ارتداء الملابس المناسبة:

“الملابس لا تصنع الرجال” ولكنها بمثابة تذكير لك أنك تغيير شخصيتك، فإذا كنت تسعى للحصول على شخصية معينة فعليك أن ترتدي الملابس المناسبة لما تريد تحقيقه.

عليك أن ترتدى ما يعبر عن شخصيتك حتى ولو كان أمراً بسيط كربطة العنق مثلاً،

ولكن عليك أن تتأكد أنك مرتاح لارتداء هذه الأشياء حتى لا تنفر نفسك من أسلوبك الجديد.

2. مراقبة العادات:

التفكير وتغيير الملابس وحده لن ينفع عليك أن تغير من عاداتك التي تؤثر تأثيراً مباشراً في سلوكك.

لا نقصد بالعادات الأشياء الكبيرة فقط، بل إن أبسط الأشياء يمكنها أن تؤثر كالاستماع لنوع معين من الموسيقى مثلاً.

3. الاسترخاء:

في زحمة مشاكل الحياة ومحاولتك لتغيير نفسك وعاداتك وكثرة التفكير عليك أن تأخذ وقتاً للاسترخاء أنت ونفسك فقط بعيداً عن أي مؤثر خارجي.

التغيير الذى ستحدثه في شخصيتك صعب نفسياً لذلك تحتاج أن تخصص وقت لتخلو بنفسك ولتتأقلم مع الأوضاع الجديدة.

4. انعكاس شخصيتك الجديدة على من حولك:

هل يلاحظ من حولك أنك تغيرت، هل ترى فعلاً أنك أصبحت إنسان جديد، إذاً قد نجحت فقد حققت ما تريد.

إضاءات:

– لا تصاب بالإحباط إذا لم تتغير سريعاً، فالتغير يحتاج لبعض الوقت.

– إذا كانت هناك معوقات أمامك للتغيير بشكل تام، كتحكم الوالدين بحياتك، فيمكنك أن تتغير بشكل جزئي وفي بعض الأمور الخاصة بك، وعليك أن تشرح لأولياء أمورك أنك تتغير للأفضل ولا تفعل شيء خاطئ.

– عليك أن تتغير ببطء حتى يتقبلك الناس، فإن التغير الجذري سيلفت نظر الناس لك .

– من أفضل الأوقات للتغيير فصل الخريف ليراك الناس في العطلة متغيراً.

– تذكر أنك لا تتغير من أجل أحد، فإن لم يتقبل الناس شخصيتك الجديدة فلا تكترث طالما أنت تسير على الطريق الصحيح.